وثائق على الأرض.. شواهد لا تُمحى وهوية لا تُسلب
لم يكن الجنوب في يوم من الأيام هامشا على خارطة الجغرافيا ولم يكن مجرد مساحة ملحقة تنسب تارة هنا وتارة هناك بل كان الجنوب ولا يزال وطنا بهوية متجذرة وكيان مستقل يشهد له التاريخ وتؤكده الوثائق والشواهد على الأرض
عند هذا الجدار حيث كان يقع الحاجز الحدودي والذي كان يفصل بين دولتين وهي دولة الجنوب والاخرى اليمنية العربية في منطقة الشريجة تمثل احجار هذا الجدار شاهدا حيا على السيادة والحدود والكرامة ومعلم تاريخي يعكس الهوية الجنوبية وشهادة ميدانية تمثل الف وثيقة بحدود مرسومة على الأرض وليس بالكلمات.
امام هذا الموقع نقرأ فصلا من تاريخ ما زال حيا في الذاكرة الجنوبية وحدود لم تُمحَ وواقع لم يطمس وارادة شعب ما زالت تمسك بزمام قضيتها العادلة.
في صورة تختزل مشهد من التاريخ وتعبر عن واقع عاشه الجنوب واكد من خلاله انه كان دولة ذات سيادة كاملة لم توثقها المعاهدات فحسب بل رسختها الحواجز الحدودية والنقاط والمواقع العسكرية.
ما نراه اليوم وما نحمله من وقائع ووثائق ميدانية قبل الورقية هو امتداد لنضال مستمر وتجديد لعهد وطني لا تنكسر جذوره لا لنستجدي التاريخ بل لنذكر به ونؤكد ان الجنوب لم يكن هامشا ولن يكون.