الرئيس الزُبيدي في مقابلة مع "الحرة": الجنوب ماضٍ نحو بناء دولته المدنية الديمقراطية والعلاقة مع التحالف مصيرية ومعمدة بالدم

الرئيس الزُبيدي في مقابلة مع "الحرة": الجنوب ماضٍ نحو بناء دولته المدنية الديمقراطية والعلاقة مع التحالف مصيرية ومعمدة بالدم
الثلاثاء ٠٧ أكتوبر ٢٠٢٥ الساعة ٠٢:٢٥ صباحاً
أكد الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أن المجلس الانتقالي الجنوبي يمثل الكيان السياسي الحامل لقضية شعب الجنوب، وقد تأسس كنتاج لتراكمات نضالات المقاومة الجنوبية والحراك الجنوبي.

وأوضح الرئيس الزُبيدي، في حديثه لقناة الحرة، أن المجلس مرّ منذ تأسيسه في الرابع من مايو 2017م بمراحل ومحطات متعددة، محلية وإقليمية، أبرزها اتفاق الرياض ومشاورات الرياض، مؤكداً أن المجلس مستمر في بناء قواعده وهيئاته التنظيمية لترسيخ دوره السياسي والوطني.

وأشار الرئيس الزُبيدي إلى أن لدى المجلس قوات جنوبية فاعلة على الأرض، تقوم بحماية تراب الجنوب وتعزيز الأمن في مختلف المحافظات، مبيناً أن القوات الجنوبية تنتشر في الجبهات لمواجهة مليشيات الحوثي ومكافحة الإرهاب، وتقاتل إلى جانب تشكيلات عسكرية أخرى خارج حدود الجنوب، بما في ذلك في الحديدة وتعز.

وأكد الرئيس القائد أن القوات المسلحة الجنوبية تعمل بتنسيق مباشر مع الأشقاء في التحالف العربي، وبالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية في محاربة الإرهاب والحوثيين، مشيراً إلى أن عملية سهام الشرق التي تخوضها القوات الجنوبية للعام الثالث على التوالي تحقق نجاحات ميدانية كبيرة بفضل تضحيات الأبطال والشهداء.

وأضاف الرئيس الزُبيدي:"نحن نمر بمرحلة انتقالية اتحادية بين الشمال والجنوب تتخللها عملية سياسية معقدة، وهدفنا المشترك في مجلس القيادة الرئاسي هو قتال الحوثي باعتباره عدواً مشتركاً للجميع"، مؤكداً أن الجنوب المحرر يواصل تنسيق جهوده لمساندة الأشقاء في الشمال على تحرير مناطقهم، تمهيداً للوصول إلى عملية سياسية مشتركة تنتهي بحل الدولتين.

وشدد الرئيس الزُبيدي على أن المجلس الانتقالي الجنوبي يمتلك برنامجاً سياسياً واضحاً لبناء دولة جنوبية مدنية ديمقراطية فيدرالية تحترم حقوق الإنسان، لافتاً إلى أن عدداً من سكان مأرب وتعز أبدوا رغبتهم في الانضمام إلى الجنوب، مرحباً بتنسيق التفاهمات حول إدارة مناطقهم.

وتابع حديثه قائلاً :"لن يكون هناك مسمى (يمن في الجنوب)، فالدولة القادمة ستكون دولة الجنوب العربي، في ظل احترام متبادل بيننا وبين شركائنا في مجلس القيادة الرئاسي، حيث نحترم إرادتهم كشماليين وهم يحترمون إرادتنا كجنوبيين، وهذا المسار سينتهي بحل الدولتين."

وتحدث الرئيس الزُبيدي عن العلاقات الخارجية، موضحاً أن الجنوب تربطه علاقات ممتازة مع الولايات المتحدة الأمريكية، مع طموح لبناء شراكة استراتيجية طويلة الأمد في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية، بالنظر إلى الموقع الجغرافي المهم الممتد على مضيق باب المندب.

كما أكد أن الدولة الجنوبية القادمة ستقيم علاقات متميزة مع الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وكافة دول الخليج، معرباً عن تطلع الجنوب ليكون جزءاً فاعلاً في مجلس التعاون الخليجي.

واختتم الرئيس الزُبيدي حديثه بالتأكيد على أن العلاقة مع دول التحالف العربي علاقة مصيرية ومعمدة بالدم، مشيداً بدور الأشقاء في دعم القوات المسلحة وبناء مؤسسات الدولة.

وفي الشأن الإقليمي، أكد الرئيس بأن ما يجري في غزة بأنه "غير مقبول"، مشدداً على أن حل الدولتين هو حجر الزاوية والشرط الرئيسي لاستمرار الاتفاقات الإبراهيمية.

t.me/telegram.me/STCSouthArabia