في ذكرى تحرير سقطرى

كتب / وائل الجحافي

 

خمس سنوات مضت على تحرير محافظة سقطرى من قبضة ميليشيات الإخوان الذين سعوا جاهدين لفرض أجنداتهم على هذه المحافظة المسالمة وتحويلها إلى نقطة انطلاق لمخططات مشبوهة تهدد أمن الجنوب واستقراره، وكذلك أمن التحالف العربي برمته.
لقد حاولت تلك القوى المتطرفة أن تزرع الفتنة وتؤسس لبؤر إرهابية عبر أدواتها من الداخل والخارج ولكن
أبناء سقطرى الأحرار كانوا على قدر المسؤولية، ووقفوا صفا واحدا في وجه العبث والتطرف، وأثبتوا أنهم سد منيع في وجه كل من يحاول المساس بهويتهم وانتمائهم الوطني الجنوبي.
بإرادتهم الحرة وبدعم من المجلس الانتقالي الجنوبي والتحالف العربي، استطاعوا حقهم في الحرية وإعادة سقطرى إلى حضن الجنوب، لتلتحم من جديد بأخواتها بقية المحافظات الجنوبية.
شهدت سقطرى بعد التحرير حالة من الاستقرار الأمني والتنموي، وبدأت ملامح التنمية والبناء تظهر على كافة المستويات، رغم المحاولات المستمرة لزعزعة الأوضاع من أطراف معادية لمشروع الجنوب.
إن ما تحقق في سقطرى خلال هذه السنوات الخمس هو ثمرة نضال وتضحيات شعب أبي رفض أن يكون تابعا أو رهينة لمشاريع مشبوهة.

اليوم، ترفع سقطرى راية الجنوب بفخر، وتشارك في النضال من اجل استعادة الدولة الجنوبية متجاوزة كل التحديات والعراقيل.

____