قائد من قلب الثورة وبارودها .. الضالع كانت المنطلق وعدن كانت الشاهد #الذكرى_العاشره_لتحرير_الضالع
من جبال الضالع وشعابها إلى ساحات وميادين المواجهة في العاصمة عدن ، ومن شعلة "حركة حتم" في تسعينيات القرن الماضي، والتي كانت باكورة الفعل العسكري الجنوبي المقاوم ضد الاحتلال، إلى تأسيسه للمقاومة الجنوبية المسلحة، كان نهجه واضحًا لا حياد فيه ولا فتور او تراجع : لا حرية بدون نضال ولا نضال بلا بندقية، ولا تحرير بدون تلاحم واصطفاف وتضحيات ومسؤوليات .. هذا هو الرئيس القائد عيدروس الزبيدي الذي لا تحل علينا ذكرى نصر تحقق الا وتشير اليه وتذكرنا به كقائد لذات النصر .
في ذكرى تحرير الضالع، 25 مايو 2015، نستحضر واحدة من أنصع صفحات النضال الجنوبي، ونقف بإجلال أمام محطة فارقة صنعتها إرادة الرجال، وكان في مقدمتهم القائد الفذ والمناضل الجسور رئيسنا عيدروس قاسم الزبيدي.
بالطبع لم يكن تحرير الضالع مجرد معركة عسكرية، بل كان إعلانًا عمليًا عن ولادة عهد جديد نهضت به نخبة خرجت من رحم المعاناة، وتربّت في ميادين الفداء والكفاح بقيادة الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي الذي لم يأتِ من خلف المكاتب، بل من ذات الخنادق ومن اول متارسها التي يرابط فيها أبطال قواتنا المسلحة الجنوبية اليوم على امتداد جبهاتنا الحدودية.
▪ من ميادين البارود إلى أروقة القرار، قائد لم يبدّل تبديلاً.
عندما اشتدت المؤامرة وعلى الجنوب عقب احتلاله ، وتعددت اساليب ووسائل قمع شعبه واستهداف والايغال في نهب ثرواته وطمس هويته كان الزبيدي أول من أطلق الطلقة الأولى في وجه قوى الاحتلال، فشكّل اللبنة الأولى للمقاومة المسلحة انطلاقا من حركة حتم ، ووضع أسس التنظيم والتدريب وبناء القوة، ثم قاد أبطال الجنوب وخاض معم معركة التصدي للمليشيات الحوثية الارهابية وقوات عفاش في العام 2015، وعلى يد هذه المقاومة، تحررت الضالع وعادت عدن إلى أهلها وكعاصمة للجنوب ورفع علم الجنوب خفاقًا فوق مؤسساتها.
لكن المعركة لم تنتهِ عند حدود الميدان. فقد حمل الزبيدي راية الجنوب من ميادين القتال إلى ميادين السياسة، مؤسسًا ومعلِنًا عن المجلس الانتقالي الجنوبي في 4 مايو 2017، جامعًا تحت مظلته إرادة الشعب الجنوبي وتطلعاته نحو استعادة الدولة، ومجددًا نهج الكفاح التحرري بلغة العصر وأدواته منهيا حالة التشضي واضعا حدا حديديا صلبا لتمادي قوى ومليشيات الاحتلال الحوثية والاخوانية والتنظيمات الارهابية المتحالفة معها من خلال تأسيس قوات مسلحة جنوبية مؤهلة ومدربة ومجهزة بأعلى مستويات الجاهزية واليقظة، وعلى ادراك ووعي عميق بحجم التحديات ومخططات مليشيات الاحتلال. هذه القوة الباسلة تمثل اليوم صمام أمان وضمانة حقيقية بأن عجلة التاريخ لن تعود إلى الوراء. بل تمضي
قدما نحو الهدف المنشود الاستقلال واستعادة دولة
الجنوب كاملة السيادة .
هذه الانجازات لم تأت بطبق من ذهب ولا بالامنيات والتخيلات بل بجهود مضنية واعمال كبيرة مرت في مراحل صعبة ما كان من السهل تجاوزها لولا حكمة وحنكة وصبر واصرار الرئيس القائد التي يستلهمها من ارادة شعبنا ومن خبراته وتجاربه في تطويع المستحيل وصناعة التحولات الفارقة .
اليوم، وبينما يقف الرئيس الزبيدي في قلب الجبهة السياسية والدبلوماسية، على الصعيد الاقليمي العربي إلى المحافل الدولية ومراكز صنع القرار الاممي والعالمي، يواصل دوره التاريخي قائداً لقضية الجنوب وشعبه، يعكس ثبات الموقف وصلابة الهدف. هو نفسه الذي خاض معارك التحرير يحمل اليوم هموم الجنوب وقضيته في أروقة القرار الدولي.
و نحن في ذكرى تحرير الضالع وكأول نصر تحقق للمقاومة الجنوبية بقيادة الرئيس الزبيدي، وعلى ضوء ما تحقق وانجز في الجبهات العسكرية والامنية والسياسية والدبلوماسية تحت قيادته نقولها بكل فخر:
أين كنا وأين أصبحنا؟
سؤال يكرسه شعبنا في مناسبة وغير مناسبة شهادة فخر واعتزاز بالشهداء والجرحى وبابطال قواتنا السلحة الجنوبية الباسلة وبرئيسنا القائد عيدروس الزبيدي
لقد كنا شعبًا محتلًا، مقموعا من صوته ومصادرة هويته، وأصبحنا قوة سياسية وعسكرية يحسب لها حساب. كنا مشتتين بلا حامل سياسي، فأصبح لدينا مجلس انتقالي بقيادة مناضل وقائد مؤسس لخيار الكفاح المسلح والمقاومة الجنوبية وقواتنا المسلحة و لذات الجبهات التي ارتوت بدماء الشهداء وعلت فيها راية النصر المجيد
ونحتفل بذكرى تحرير الضالع ومثلها ذكرى تحرير عدن وابين وشبوة والمكلا ولحج وسقطرى مفاخرين بالانجازات المكتسبات المتحققة وبارادة شعبنا وقائدنا الرئيس نجد اعداء الجنوب عاجزين عن مواجهة هذا السؤال وهو ما يدفعهم في تكرار ممل معبر عن اضغاث احلامهم وافلاس وفشل مريع لاستهداف مكتسباتنا وفي طليعتها تلاحمنا الوطني وقواتنا المسلحة وقيادتنا العليا ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي الذي جاء من ميادين البارود وظل بين نيرانها واهوالها ووسط تضحياتها لاكثر من ربع قرن وهاهو في اروقة القرار الدولي حاملا وقائد لارادة شعبنا الجنوبي وقضيته الوطنية التحررية