هيبة الحضور ونهاية العبث.. وادي حضرموت في يد ابنائه
تظل الحقائق الميدانية هي الصخرة الصماء التي تتحطم عليها كافة حملات التزييف الإعلامي فبينما تحاول المطابخ المعادية عبثا صبغ حضور القوات الحكومية الجنوبية في وادي حضرموت بألوان الفوضى يتحدث الواقع في سيئون وتريم والقطن وكل مدن ومناطق الوادي والصحراء، بلغة مغايرة تماماً نافية داحضة لتلك الشائعات وبهتانها.
إن المواطن الذي تجرع لسنوات مرارة الاغتيالات اليومية وظلام الانفلات الأمني يلمس اليوم فرقاً شاسعاً بين زمن التقييد ضد مجهول للقاتل والقتلة، وبين زمن القبضة الأمنية اليقظة التي وضعت حداً للعناصر الإرهابية، فمنذ اللحظات الأولى لتلك الخطوات الواثقة التي وطأت ثرى الوادي والصحراء بدأت ملامح السكينة ترتسم في الوجوه وكأن الأرض كانت على موعد مع أبنائها لتعيد صياغة تاريخها بعيداً عن كوابيس الغدر والإرهاب.
إن هذه الإنجازات المحققة لم تكن مجرد مواجهة عسكرية مع أدوات الموت والارهاب والنهب والتهريب، بل كانت معركة وجودية ضد ترسانة من الزيف الإعلامي التي تدار من مطابخ قوى النفوذ اليمنية وأبواق تنظيم الإخوان المسلمين ومليشيات الحوثي، وكل وممولي أجندات الفتنة الذين سخروا كل إمكانياتهم للنيل من عقيدة الجندي الجنوبي وتشويه صورته، إلا أن شراسة هذه الحملات سوى اعترافاً صريحاً بالوجع الذي أصاب تلك القوى التي استباحت حضرموت طويلاً، فقد أدرك العابثون أن ثبات القوات الحكومية الجنوبية في الوادي والصحراء هو استئصال نهائي لجذور الإرهاب والفوضى التي ظلت رهينة لمؤامراتهم عقوداً من الزمن، لقد بدأ قطار الأمان مسيرته وانطلقت قوافل الطمأنينة لتجوب وادي وصحراء حضرموت معلنة أن فجراً جنوبياً قد بزغ لا مكان فيه لغير النظام والقانون.
يبقى وعي المواطن الحضرمي والتفافه حول إخوته من أبناء القوات الحكومية الجنوبية هو الضمانة الكبرى و الرد المسكت فالحضرمي لا يرى في هذه السواعد إلا امتداداً لروحه وهويته في تلاحم يجسد وحدة المصير الجنوبي من المهرة إلى باب المندب إن هيبة النظام التي تفرضها سواعد الأبطال في الميدان لا تهدف إلا حماية الكرامة وتثبيت السكينة لتمضي حضرموت نحو مستقبلها عزيزة أبية لا تلتفت لنباح الشائعات التي تطلقها قوى الهيمنة المندحرة ولا تنحني أمام عواصف التضليل فالأرض التي ارتوت بدماء الشهداء لا تقبل اليوم إلا أن تُحرس بوفاء المخلصين ليبقى الجنوب جسداً واحداً وقوة لا تقبل القسمة وراية تعانق السماء شموخاً.















